التذويت والموضعة: الداخلي والخارجي في التحليل العلمي الاجتماعي

​من بين الشعارات المركزية التي رُفعت خلال الحركة الاحتجاجية المطلبية التونسية في كانون الأول/ ديسمبر 2010 وتواصلت إلى ما بعد 14 كانون الثاني/ يناير 2011 شعار: "التشْغِيل اسْتِحْقَاق يا عِصَابَة السراق". سنسعى في هذه الدراسة إلى أن نبين، منهجيًا وتحليليًا، أنه يمكن البحث في هذا الشعار من مُنْطلقِ تفكير سوسيولوجي ذي نقطتَي انطلاق مزدوجتَي التركيب: "التذوِيت" من منظور داخلي و"المَوْضَعَة" من منظور خارجي. نقصد بـ "التذويت" إضفاء الصبغة الذاتية على تصور العالم وأشيائه وكيفيات تقديرها من منظور الفاعلين الاجتماعيين، ومن ثم فإن الداخلي هو ذاتية المنطلقات التي حركت الأفراد وخطاباتهم. ونقصد بـ "الموضعة" إكساب الذاتي شرعية الوجود الاجتماعي التاريخي من خلال التمكّن من إدراجه في سياق الحركات الاجتماعية، ومن ثم فإن الخارجي هو المنطق الاجتماعي لهذه "الموضعة"، بوصفه يتمتع بوجود خارجي يتضمن حركة أولئك الفاعلين الاجتماعيين.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​من بين الشعارات المركزية التي رُفعت خلال الحركة الاحتجاجية المطلبية التونسية في كانون الأول/ ديسمبر 2010 وتواصلت إلى ما بعد 14 كانون الثاني/ يناير 2011 شعار: "التشْغِيل اسْتِحْقَاق يا عِصَابَة السراق". سنسعى في هذه الدراسة إلى أن نبين، منهجيًا وتحليليًا، أنه يمكن البحث في هذا الشعار من مُنْطلقِ تفكير سوسيولوجي ذي نقطتَي انطلاق مزدوجتَي التركيب: "التذوِيت" من منظور داخلي و"المَوْضَعَة" من منظور خارجي. نقصد بـ "التذويت" إضفاء الصبغة الذاتية على تصور العالم وأشيائه وكيفيات تقديرها من منظور الفاعلين الاجتماعيين، ومن ثم فإن الداخلي هو ذاتية المنطلقات التي حركت الأفراد وخطاباتهم. ونقصد بـ "الموضعة" إكساب الذاتي شرعية الوجود الاجتماعي التاريخي من خلال التمكّن من إدراجه في سياق الحركات الاجتماعية، ومن ثم فإن الخارجي هو المنطق الاجتماعي لهذه "الموضعة"، بوصفه يتمتع بوجود خارجي يتضمن حركة أولئك الفاعلين الاجتماعيين.

المراجع