تتناول هذه الدراسة علاقة الأسير الفلسطيني وليد دَقَّة بالنظام الصهيوني، عبر اللغة العبرية، في ثلاث جغرافيات: الهامش المستعمَري (القرية - باقة الغربية)، والمركز الاستعماري (المدينة - تل أبيب)، والأسر الصهيوني (السجن - المكان الموازي). وعبر أشكلة ديناميات استخدام اللغة العبرية، لغةً محليَّة في فلسطين قبل أن تُتصهيَن وتُتخَذ "غنيمة حرب"، تقرأ الدراسة التاريخ الاجتماعي للغة العبرية في الجغرافيات الثلاث، بوصفها "تشكيلات فم الذئب"، كما تبدو في سيرة ذاتية غير منشورة للأسير دَقَّة. وتتوسَّل الدراسة، منهجيًا، الأداء المزدوج لـ "القصّ النّقدي"؛ لتظهير نص السيرة من الأرشيف، ومن ثم إنقاذه من "ضَحَوِيَّة" العنف المؤسس والعنف الحافظ للصهيونية. وتخلص تحليليًا، إلى تعاقد قرائي يعالج الأسطوريّات النظرية لقراءة الشرط الاستعماري في فلسطين، وتجنيس العلاقات الحضارية، والتضامن في المنبوذيّة الصهيونية، وحروب المكان والمكانة بين اللغتين: العربية والعبرية.