تبحث هذه الدراسة في تفاعل المجتمع المحلي الزراعي في تخوم محافظة إدلب بسورية مع الحركة الاحتجاجية خلال انتفاضة عام 2011. وتستند إلى مفهوم رايموند وليامز للمجتمع المحلي الذي يرتكز على فكرة عدم قطع الجماعة المحلية مع ماضيها خلال تفاعلاتها الداخلية والخارجية. وتركّز على البعدين الاقتصادي - السياسي والاجتماعي لفهم سلوك المجتمعات المحلية في محافظة إدلب في مثل هذه السياقات. وبالنسبة إلى عصب الحياة الاجتماعية في تخوم إدلب الزراعية، فإنه يتشكل من عنصرين أساسيين هما الوجاهة السياسية وملكية الأرض. وبناء عليه، تجادل الدراسة بأن هذين العنصرين قد أدّيا، ببعدهما المعياري والاجتماعي ورهاناتهما السياقية المعقدة، دورًا في تحفيز التعبئة للانتفاضة أو معارضة ذلك أو اتخاذ موقف محايد.