تسعى الدراسة لفهم ممارسات الاضطهاد ضد النساء النازحات في دارفور، وما تُنتجه من أوضاع غير عادلة، وما تطوّره النساء من أشكال مقاومة. واستنادًا إلى مفاهيم التوجهات المناهضًة للاضطهاد في العمل الاجتماعي، واعتمادًا على عمل ميداني – استقصائي في ثلاثة معسكرات نزوح، هي أبو شوك وزمزم والسلام، تخلص الدراسة إلى أن ممارسات الاضطهاد تُنتج فقرًا متعدد الأبعاد، ولامساواة في الوصول إلى الغذاء والماء والسكن والتعليم والخدمات الصحية، إضافةً إلى العنف الجسدي والجنسي والنفسي والفقدان، ما يؤدّي إلى تغيّر الأدوار داخل الأسرة، فضًلاً عن تدمير العلاقات الأسرية والمسّ بأنظمة الدعم والحماية. وفي المقابل، تلجأ النساء إلى المقاومة اليومية التي تشمل التعاون والتضًامن والمبادرات الشبابية والتعليم، من أجل الزحف الهادئ نحو تفكيك بنى السلطة الذكورية.