تحلل الدراسة العلاقة بين الخطاب والحرب التي اندلعت في 15 نيسان/ أبريل 2023 في السودان، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وما تزال مستمرة حتى الآن. وتعتمد الإثنوغرافيا الرقمية أداةً لجمع البيانات ووصفها، بغية إنجاز تحليل نقدي للخطاب المرافق للحرب والمندرج في دينامياتها. يتّسم هذا الخطاب بطبيعة ثنائية، ويقيم علاقة تأثير وتأثر بالحرب، تتأسس على توظيف التنوع الثقافي والتعدد اللغوي والتمايزات الإثنية لتأجيج التناقضات ووصم الخصوم وحشد الأنصار، من أجل تحقيق أهداف الحرب العسكرية من دون الالتفات إلى الآثار النفسية والاجتماعية لاستراتيجيات التجييش.