ترصد هذه الدراسة جانبًا من الخطاب الإعلامي الأوروبي عن الحركة اللجوئية الحالية من المشرق باتجاه أوروبا، منطلقة من صورة اللاجئ العربي الشاب في مجلة دير شبيغل الألمانية بين عامي 2015 و 2016، إضافة إلى نماذج صحافية أخرى للمقارنة، من ألمانيا والنمسا وفرنسا. وتوصلت الدراسة إلى وجود ثلاثة اتجاهات شكّلت الخطاب الإعلامي عن الظاهرة في قيد الدرس، وتحددت زمانيًا في ثلاث مراحل: مرحلة المُسايرة الإعلامية للتعاطف الشعبي، وهي ترحيبية عابرة، ثم مرحلة تخويفية من اللاجئ العربي الشاب، وأخيرًا مرحلة نفعية ترى في "شبابية" الحركة اللجوئية فائدة ديموغرافية واقتصادية. وكأطروحة مركزية خلُصت الدراسة إلى وجود تطابق في الخلفية الأيديولوجية لهذه الاتجاهات، وهي قائمة أساسًا على "شرقنة" مستمرة للآخر اللاجئ، وتمجيد الذات الأوروبية "الإنسانية" و"المتفوقة"، التي تزعم أنها أوت هذا الآخر "الضعيف" و"المتخلف"، على الرغم من طباعه "الإرهابية" المتخيلة.