استهدفت الدراسة تحديد الفترة الزمنية للهبة الديموغرافية لمصر والسياسات اللازمة للاستفادة منها. وتأتي أهمية الدراسة مصاحبة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 التي بدأها الشباب، وهُم نتاج هذه الهِبَة. يتكوّن البحث من ثلاثة أقسام: الأول يتناول مفهوم الهِبَة التي تُتاح من خلال عملية التحوّل الديموغرافي، والفرصة التي تتيحها لدعم النمو الاقتصادي. ويتناول القسم الثاني التحوّل الديموغرافي في مصر وتوقيت الهِبَة، ويعرض القسم الثالث بيئة السياسات المطلوبة للإسراع بعملية التحوّل الديموغرافي نحو الهِبَة الديموغرافية، والسياسات المطلوبة لإعداد الاقتصاد لمرحلة بعد انتهاء هذه الفرصة. أظهرت النتائج أن الهبِة الديموغرافية في مصر هي ظاهرة مؤقتة تستمر فترة تصل إلى حوالي 30 عامًا فقط، بأقصى تقدير. وبناءً على المعايير المذكورة في البحث، يُتوقَّع حدوث الهبة الديموغرافية خلال الفترة 2014 - 2024 على أقل تقدير (حيث يصل معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1 بحلول عام 2017)، أو خلال الفترة 2015 – 2046 (حيث يصل معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1 بحلول عام 2022) أو خلال الفترة 2020 - 2050 على أقصى تقدير (إذ يصل معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1 بحلول عام 2032). وقد تناول البحث السياسات المطلوبة للاستفادة منها في مصر.