نحو سوسيولوجيا المسألة الديموغرافية في الخطاب الثقافي المدرسي في المغرب

​مضمون هذه الدراسة تحليل سوسيولوجي دينامي لمحتوى الخطاب الديمغرافي الوارد ضمن الكتاب المدرسي لمادة الجغرافيا، الذي اعتمدته المدرسة المغربية كمتن معرفي. وهو يرمي أساسًا إلى تحقيق أهداف تربوية ومعرفية واجتماعية، أملتها ضرورة تصريف خطاب ديموغرافي من خلال التعليم، وتوظيف المدرسة والتربية المدرسية لخدمة اختيارات في المجالات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية، في سياق العقدين الأخيرين من القرن العشرين، حين احتلت المسألة الديموغرافية أولوية أساسية في السياسات المتّبعة في البلدان العربية، وفي المغرب بشكل خاص، من منطلق اعتبار التحكّم في الديموغرافيا أساس التنمية. وقد تبين من التحليل أن الخطاب الديموغرافي المدروس يعتمد الطرح القائل إن التخلّف نتاج رئيس للتضخّم السكاني، وأنه عائق أساس أمام التنمية، من دون أن يضع المسألة الديموغرافية في إطارها الك ،ّيل أي في علاقتها الواصلة بالمقوّمات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بشكل يجعل التنمية في خدمة الإنسان، وهذه هي فرضية البحث. وبذلك لم يبلغ الخطاب الهدف الرئيس المتوخّى من إدراج التربية السكانية في المعرفة المدرسية، ألا وهو إعداد النشء وتحضيره لأجل اعتماد أدوار واعية ومسؤولة إزاء الإنجاب وآليات تكوين الأُسرة في المجتمع.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​مضمون هذه الدراسة تحليل سوسيولوجي دينامي لمحتوى الخطاب الديمغرافي الوارد ضمن الكتاب المدرسي لمادة الجغرافيا، الذي اعتمدته المدرسة المغربية كمتن معرفي. وهو يرمي أساسًا إلى تحقيق أهداف تربوية ومعرفية واجتماعية، أملتها ضرورة تصريف خطاب ديموغرافي من خلال التعليم، وتوظيف المدرسة والتربية المدرسية لخدمة اختيارات في المجالات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية، في سياق العقدين الأخيرين من القرن العشرين، حين احتلت المسألة الديموغرافية أولوية أساسية في السياسات المتّبعة في البلدان العربية، وفي المغرب بشكل خاص، من منطلق اعتبار التحكّم في الديموغرافيا أساس التنمية. وقد تبين من التحليل أن الخطاب الديموغرافي المدروس يعتمد الطرح القائل إن التخلّف نتاج رئيس للتضخّم السكاني، وأنه عائق أساس أمام التنمية، من دون أن يضع المسألة الديموغرافية في إطارها الك ،ّيل أي في علاقتها الواصلة بالمقوّمات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بشكل يجعل التنمية في خدمة الإنسان، وهذه هي فرضية البحث. وبذلك لم يبلغ الخطاب الهدف الرئيس المتوخّى من إدراج التربية السكانية في المعرفة المدرسية، ألا وهو إعداد النشء وتحضيره لأجل اعتماد أدوار واعية ومسؤولة إزاء الإنجاب وآليات تكوين الأُسرة في المجتمع.

المراجع