الديموغرافيا والصراعات في سياق إسرائيل/فلسطين: توقعات للمستقبل

​شهد موضوع النزاع السكّاني في فلسطين زخمًا إضافيًا بعد انتخابات 2013 الأخيرة في الكنيست، حين فاز اليمين المتطرّف وأحزاب المستوطنين وفي نيّتهما ضمّ ما بقي من فلسطين (مثل حزب هبايت هيهودي، أو «البيت اليهودي »). وما عادت المطالَبة بدولة واحدة بدلً من الدولتين مطالَبة خافتة، بل باتت جهيرة. تعرض هذه الدراسة التوقّعات السكّانية والاتجاهات الديموغرافية الأحدث في فلسطين ضمن السياق السياسي الراهن؛ فالسياسة السكانية الإسرائيلية التي قامت تاريخيًا على هجرة اليهود إلى فلسطين، أصبحت تعوّل على الخصوبة كرصيد أساس لتعزيز الواقع السكاني اليهودي على حساب الفلسطينيين. وتتناول الدراسة اتّاهات الخصوبة عند السكّان اليهود، وهي التي شهدت نموًا مطّردًا منذ منتصف العقد الأخير، في مقابل تدنٍّ نسبي للخصوبة في صفوف الفلسطينيين. وتركز بشكل خاص على الاتجاهات الديموغرافية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يكسب المستوطنون ميزة على السكان الفلسطينيين في «حرب المُهود »، من حيث صافي الهجرة. هذا، بالإضافة إلى الجليل الفلسطيني الذي سيصبح ربما منطقة استعمار أخرى تبعًا لتوجّهات الحكومة الجديدة. ونظرًا إلى الأوضاع السكانية الحالية وتطوّرها المرجّح، تعرض هذه الدراسة النمو المتوقّع للمجموعات السكّانية المختلفة في السنوات الخمس والثلاثين المقبلة في كامل فلسطين التاريخية، في الضفة الغربيّة والقدس الشرقيّة وقطاع غزّة والجليل والنقب.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​شهد موضوع النزاع السكّاني في فلسطين زخمًا إضافيًا بعد انتخابات 2013 الأخيرة في الكنيست، حين فاز اليمين المتطرّف وأحزاب المستوطنين وفي نيّتهما ضمّ ما بقي من فلسطين (مثل حزب هبايت هيهودي، أو «البيت اليهودي »). وما عادت المطالَبة بدولة واحدة بدلً من الدولتين مطالَبة خافتة، بل باتت جهيرة. تعرض هذه الدراسة التوقّعات السكّانية والاتجاهات الديموغرافية الأحدث في فلسطين ضمن السياق السياسي الراهن؛ فالسياسة السكانية الإسرائيلية التي قامت تاريخيًا على هجرة اليهود إلى فلسطين، أصبحت تعوّل على الخصوبة كرصيد أساس لتعزيز الواقع السكاني اليهودي على حساب الفلسطينيين. وتتناول الدراسة اتّاهات الخصوبة عند السكّان اليهود، وهي التي شهدت نموًا مطّردًا منذ منتصف العقد الأخير، في مقابل تدنٍّ نسبي للخصوبة في صفوف الفلسطينيين. وتركز بشكل خاص على الاتجاهات الديموغرافية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يكسب المستوطنون ميزة على السكان الفلسطينيين في «حرب المُهود »، من حيث صافي الهجرة. هذا، بالإضافة إلى الجليل الفلسطيني الذي سيصبح ربما منطقة استعمار أخرى تبعًا لتوجّهات الحكومة الجديدة. ونظرًا إلى الأوضاع السكانية الحالية وتطوّرها المرجّح، تعرض هذه الدراسة النمو المتوقّع للمجموعات السكّانية المختلفة في السنوات الخمس والثلاثين المقبلة في كامل فلسطين التاريخية، في الضفة الغربيّة والقدس الشرقيّة وقطاع غزّة والجليل والنقب.

المراجع