تهدف هذه الدراسة إلى إبراز خصوصية العلاقة التي جمعت المغرب وفرنسا من منظار مسألة الهجرة. وكانت هذه الأخيرة قد نشأت ونمت في اللحظة التي أضحى فيها المغرب جزءًا من السياسة العمومية الفرنسية الهادفة إلى حفظ أمنها وبناء اقتصادها ورعاية مصالحها الاستراتيجية. من هذا المنطلق، تقدم الدراسة صورة عن العناصر/المحددات التي صنعت الهجرة المغربية، وعن نماذجها، وعن موقع الشباب ضمن "خرائطيتها"، هذا من دون إغفال الإشارة إلى تمفصل التاريخي بالراهن، ما دام الأمر يتعلق بتيمة مركبة تجمع بين عناصر القطيعة؛ لكنها في الآن ذاته تحافظ على جزء كبير من "ثوابت" الاستمرارية.