تتناول هذه الدراسة الحيثيات التي أفضت إلى اهتمام سوسيولوجيا التربية الفرنسية بموضوع "التربية والنوع"، وتطمح إلى رصد طبيعة تحول هذه السوسيولوجيا من التركيز الحصري على علاقة التربية بمسألة التفاوت الاجتماعي إلى الانتباه لمسألة التفاوت بين الجنسين في حقل التربية. كما تروم فهم دلالات هذا التحول وأبعاده، وأهم الإسهامات التي تمخضت عنه. وتراهن الدراسة على تقديم هذه الإسهامات عُدةً نظرية للاستئناس والمساءلة والإغناء، كفيلة بالمساهمة في تعزيز الأسس النظرية لسوسيولوجيا التربية في عالمنا العربي، على نحو يراعي مختلف أشكال التفاوت التي تخترق حقل التربية، خاصة التفاوت الاجتماعي، والتفاوت بين الجنسين.