تنشغل هذ الدراسة باستظهار طبيعة تأثير الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، أو الرأسمالية الاستيطانية كما تُمفهمها الدراسة، في مجموعة نساء بدويات فلسطينيات ينتمين إلى جيل النكبة، وكيف تعاملن معه وقاومنه، ودليلي إلى ذلك العمل الميداني الإثنوغرافي الذي أجريته في النقب في المدة 2014-2018. وبفضل بقاء هذه المجموعة من النساء على هامش المشروع الإسرائيلي الرأسمالي الاستيطاني، احتفظن بفضاءاتهنّ الاجتماعية والثقافية والسياسية البديلة الخاصة بهنّ، فكنَّ قادرات على مواجهة منطقه الإقصائي. ثمة تصورات ضيقة الأفق عن الاستعمار الاستيطاني، تتجاهل العمل المأجور بوصفه شكلًا من أشكال المحو الإيجابي، لا يمكنها أن تحيط بما تفعله اليوم الرأسمالية الاستيطانية الإسرائيلية في فلسطين بشأن مسائل متقاطعة كالنوع الاجتماعي والطبقة والعِرق.