تسعى الدراسة لمعرفة الدور الذي أدته الثقافة السياسية للشباب النوبي في إثارة الحراك النوبي تجاه العودة إلى النوبة القديمة، ومدى تحقيق هذا الحراك أهدافه، وما إذا كانت المشاركة فيه قد ارتبطت بمستوى الوعي والثقافة السياسية، وتحاول الوصول إلى تصور الشباب النوبي لكيفية تنفيذ العودة. وهي دراسة وصفية تحليلية، تعتمد على أدوات البحث الأنثروبولوجي في جمع مادة كيفية، وتعتمد في تحليل بيانات تلك المادة على مدخل تأويل الثقافة عند كليفورد جيرتز. وقد خلصت إلى أن القيم السياسية التي نشرتها ثورة 25 يناير أدت إلى بزوغ بوادر ثقافة سياسية جديدة لدى الشباب النوبي أسهمت في إحياء قضية العودة، لكنها توصلت إلى أن هؤلاء الشباب لا يملكون حاليًّا من الأدوات ما يسمح لهم بإدارة تلك القضية.