يناقش كليفورد غيرتز في هذه المقالة مناهضة مناهضةِ النسبية، وغرضه ليس الدفاع عن النسبية؛ بل نقد مناهضة النسبية بوصفها خطابًا. ثمّ يلحظ كيفية تصور الأنثروبولوجيا على أنها مصدر كل الشرور بسبب ارتباطها بالنسبية الثقافية. فيتساءل عن أسباب ظهور هذا الخطاب، ويحاجّ بأن الأنثروبولوجيا، تاريخيًا، لم تكن حقلًًا نسبيًا، ولم تكن النظرية الأنثروبولوجية، بوصفها كذلك، هي التي جعلت الحقل يبدو كأنه حجة ضخمة ضد الإطلاقية في الأحكام الإدراكية والجمالية والأخلاقية، بل كانت البيانات الأنثروبولوجية. وفي هذا الصدد، تستكشف المقالة ردتَي فعل رئيستَين تسمان مناهضة النسبية: محاولة العودة إلى مفهوم مستقل عن السياق عن "الطبيعة البشرية"، مع التركيز على مفهوم الانحراف الاجتماعي؛ ومحاولة العودة إلى مفهوم آخر ذي صلة هو "العقل البشري".