تبحث هذه الدراسة في الحياة اليومية للمهاجرين الغينيين العالقين في المغرب، وما تزخر به من تفاعلات اجتماعية، من أجل الكشف عن تجليات وضعية البينية في معيشهم اليومي، واستراتيجياتهم في مقاومة هذه الوضعية، استنادًا إلى منهج كيفي يستخدم تقنيات متعددة ويستحضر المقاربة الفينومينولوجية، في محاولة للإلمام بالأبعاد البنيوية التي تهيكل سلوك المهاجر. وتبيّن الدراسة أن المهاجر الغيني يعيش وضعية بينية أُدرج فيها بسبب انحصاره في المجتمع المغربي مدةً يصعب التنبؤ بموعد انتهائها، وهي وضعية يكون فيها المهاجر فاقدًا لهوية ووضعية اجتماعية معرّفتين في مقابل عدم اكتسابه وضعية جديدة تنتهي بتحقيقه للاندماج.