المواطنة الاقتلاعية: تناقضات المواطنة الكولونيالية الاستيطانية

​تستقي هذه الدراسة منابعها من الاتجاهات النقدية في دراسات المواطنة، ومن نظرية التراكم عبر السلب، بغية توضيح الكيفية التي تنبثق منها المواطنة الكولونيالية الاستيطانية من المراكمة المستمرة للأرض وللموارد، وكيفية عمل هذه المواطنة الناشئة على ترسيخ الإخضاع والمقاومة البنيويتَين في آن واحد. ثم تتطرق إلى حدود هذه المواطنة حين تُخضعها فاعليةُ السكان الأصليين للتشذيب. وتفحص ذلك من خلال دراسةٍ تتناول المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، مع التركيز على وجه التحديد على المهجَّرين في الداخل، وهم الفلسطينيون الذين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية بعد أن هُجِّروا من بلداتهم الأصلية. وتختتم بتأكيد التناقض المزدوج الذي تشتمل عليه المواطنة في السياقات الكولونيالية الاستيطانية؛ فهي تنظّم بعض الحقوق وسبل التنقل، لكنها في الوقت نفسه تحبس السكان الأصلانيين في بنية يكون فيها التراكم المتكرر مكونًا أساسيًا يستفيد منه الكولونياليون الاستيطانيون، لترسّخ نتيجةً لذلك سلبَ ملكية الأصلانيين، ومزيدًا من فقدان الحقوق الجماعية والمطالبات الأخرى.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​تستقي هذه الدراسة منابعها من الاتجاهات النقدية في دراسات المواطنة، ومن نظرية التراكم عبر السلب، بغية توضيح الكيفية التي تنبثق منها المواطنة الكولونيالية الاستيطانية من المراكمة المستمرة للأرض وللموارد، وكيفية عمل هذه المواطنة الناشئة على ترسيخ الإخضاع والمقاومة البنيويتَين في آن واحد. ثم تتطرق إلى حدود هذه المواطنة حين تُخضعها فاعليةُ السكان الأصليين للتشذيب. وتفحص ذلك من خلال دراسةٍ تتناول المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، مع التركيز على وجه التحديد على المهجَّرين في الداخل، وهم الفلسطينيون الذين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية بعد أن هُجِّروا من بلداتهم الأصلية. وتختتم بتأكيد التناقض المزدوج الذي تشتمل عليه المواطنة في السياقات الكولونيالية الاستيطانية؛ فهي تنظّم بعض الحقوق وسبل التنقل، لكنها في الوقت نفسه تحبس السكان الأصلانيين في بنية يكون فيها التراكم المتكرر مكونًا أساسيًا يستفيد منه الكولونياليون الاستيطانيون، لترسّخ نتيجةً لذلك سلبَ ملكية الأصلانيين، ومزيدًا من فقدان الحقوق الجماعية والمطالبات الأخرى.

المراجع