مرّت جِدَّة التاريخية، المعروفة أيضًا باسم "البلد"، بمراحل متعددة منذ منتصف القرن التاسع عشر من حيث البيئة الحضرية، وقوبلت بعدة جولات من جهود الحفاظ عليها. تجادل الدراسة، استنادًا إلى بحث ميداني وسبر للأدبيات السابقة، بأنّ عملية التحول الحضري لجِدَّة البلد هي نتاج عمليتي بناء الدولة وبناء الأمّة، التي أثّرت في دور البلد في جِدَّة في عملية بناء الأمّة في المملكة العربية السعودية على نحوٍ كبير. وعلى الرغم من أنّ عملية التحديث والتحضر سريعة الوتيرة قد أهملت الجهود الجادة للحفاظ على منطقة جِدَّة التاريخية؛ ما تسبب في تغييرات عميقة في المنطقة، فإنّ الحاجة إلى هوية وطنية ونشأة ثقافة "سعودية" أهلية في القرن الجديد حوّلت المنطقة من متلقية للتغييرات الاجتماعية والاقتصادية إلى مانحة للرموز الثقافية.