يؤكد هيربرت بلومر أنّ تكوين المفهوم له أهمية بالغة في التوصل إلى نتائج بحثية صادقة تعكس الواقع المدروس. وتُعدّ العلاقة بين المفهوم والواقع الاجتماعي الإمبريقي مشكلة منهجية شائعة في البحث الاجتماعي. ويعالج بلومر في هذه الورقة البحثية، التي قُدِّمَت في آب/ أغسطس 1953 في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الاجتماع، هذه العلاقة بين النظريات (المفاهيم) والبيانات (الواقع الإمبريقي)، ويشرح مشكلة "الطبيعة الغامضة للمفاهيم" في النظرية الاجتماعية ويقدم اقتراحات للتغلب عليها. من بين هذه الاقتراحات الاعتماد على المفاهيم التحسيسية بدلًا من المفاهيم النهائية، نظرًا إلى أن المفاهيم التحسيسية تكتسب فائدتها وأهميتها من العلاقات النمطية وليس من الارتباطات القابلة للقياس الكمي.