تعدد مؤشرات الفقر وألوانه في الريف المغربي، أو الركود البنيوي للمجالات الريفية التقليدية: حال أرياف شمال مدينة فاس

تتميّز أرياف شمال مدينة فاس بكونها حافظت على أشكال إنتاجٍ اقتصادية متناقضة. لكن موارد الأرض وبسبب عوامل خارجية منها ضعف تدخل الدولة، والتأثير السلبي للتاريخ على الجغرافيا، وللوسط الجغرافيّ على المجتمع، لم تتمكن من تثبيت سكان الأرياف نتيجة الضغط الديموغرافي المتزايد. وتحاول هذه الدراسة الكشف عن الأشكال المتعددة للتخلف البنيويّ في هذه الأرياف التي تتميز زراعاتها البورية (المعتمدة على الأمطار) بمحصول ضعيف وغير مستقر، مع تخلف هياكل الملكية، وتبني نظم زراعية عتيقة، وشيوع وحدات إنتاجية صغيرة لا تلبِّي الحاجيات الأساسيّة للمزارع وأسرته، وكذا ضعف الأنشطة الصناعيّة والخدميّة. وتحيل الدراسة ذلك إلى الأولويات القصوى التي أعطتها الدولة للمجالات الريفيّة المرويّة من حيث التجهيزات والبُنى التحتيّة الاجتماعيّة، بينما ظلّ الريف التقليدي -كما هي أرياف شمال مدينة فاس- متخلفا.​

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

تتميّز أرياف شمال مدينة فاس بكونها حافظت على أشكال إنتاجٍ اقتصادية متناقضة. لكن موارد الأرض وبسبب عوامل خارجية منها ضعف تدخل الدولة، والتأثير السلبي للتاريخ على الجغرافيا، وللوسط الجغرافيّ على المجتمع، لم تتمكن من تثبيت سكان الأرياف نتيجة الضغط الديموغرافي المتزايد. وتحاول هذه الدراسة الكشف عن الأشكال المتعددة للتخلف البنيويّ في هذه الأرياف التي تتميز زراعاتها البورية (المعتمدة على الأمطار) بمحصول ضعيف وغير مستقر، مع تخلف هياكل الملكية، وتبني نظم زراعية عتيقة، وشيوع وحدات إنتاجية صغيرة لا تلبِّي الحاجيات الأساسيّة للمزارع وأسرته، وكذا ضعف الأنشطة الصناعيّة والخدميّة. وتحيل الدراسة ذلك إلى الأولويات القصوى التي أعطتها الدولة للمجالات الريفيّة المرويّة من حيث التجهيزات والبُنى التحتيّة الاجتماعيّة، بينما ظلّ الريف التقليدي -كما هي أرياف شمال مدينة فاس- متخلفا.​

المراجع