درس البحث تطوّر مستوى الخصوبة السكانية في حالة العراق، فقام بتحليل التغيرات التي حدثت في هذا المستوى زمانًا ومكانًا خلال العقود الأخيرة، وذلك بالنظر إلى التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وإلى الحروب الداخلية والخارجية التي شهدها البلد طوال هذه العقود، فكان لا بدّ لها أن تؤثر في سلوك الخصوبة وتنعكس على التنمية، مع البحث في التوزيع الجغرافي للخصوبة، على مستوى الحضر والريف والمحافظات، والبحث أيضًا في علل التباين في هذا التوزيع، إن أمكن ذلك، وفي المتغ اّريت المتبادلة التأثير التي حددت سلوك الخصوبة، وهي: حجم الأسرة، وضعية المرأة، التعليم، المهنة، الدِّين، الحروب والسياسة السكانية. وقد استُخدمت نظرية التحوّل الديموغرافي للاستفادة منها في التحليل والاستنتاج. وأجرى البحث مقارنات بين البلدان العربية والبلدان النامية والبلدان المتقدمة من أجل كشف أوجه الشبه والاختلاف في تطور الخصوبة، والعوامل المؤثرة فيها، وخرج في النهاية بخلاصة.