يطرح تناول موضوع التغيّر الاجتماعي ضمن الفضاء المديني، وداخل المدينة العربية الإسلامية بالذات، إشكاليات عدة تعترض مسألة التنمية الحضرية ضمنها. ولعلّ أهمّ ما يستدعيه موضوع التغيّر الاجتماعي هو الرفض أو المقاومة ضمن المعيش اليومي الفضائي والسلوكي والتواصلي للفاعلين المدينيين، أكانوا أفرادًا أم جماعات. هذه المقاومة لا يجوز أن يُنظر إليها بوصفها مجانية، أي لا تحيل إلى معنى وإلى دلالة تكشف موقع الفاعلين ومدى مشاركتهم أو انخراطهم أو إقصائهم وتهميشهم من التخطيط للتغيير المديني، وبالتالي الاجتماعي.