تندرج هذه المناقشة في الجدل العلمي الاجتماعي القائم حول مآلات الحركات الاجتماعية الراهنة في كثير من البلاد العربية في هذه الحقبة، التي بدأت فيها الاضطرابات الاجتماعية والسياسية تضع على جدول الأعمال طبائع الدول تشكيلً وبنية وممارسة. ويستند سؤال المنطلق في هذه الدراسة إلى اعتبار العلاقة أو العلاقات بين الحركات الاجتماعية التي تشهدها المجتمعات ما بعد الاستعمارية وغاياتها المجتمعية الممكنة علاقة غير محدّدة الاتجاه سلفًا، إذ لا يجسّد تلك الغايات نمط مجتمعي سابق الصنع حتى في ما يوضع من استراتيجيات سياسية معلنة.