تموضع الورقة فرضيتها الرئيسة بالتركيز على غياب/ تغييب الدولة الوطنية الحديثة في المشرق العربي لصالح نمط آخر من الدولة هو الدولة النيوباتريمونيالية، حيث تجري إعادة إنتاج متواصلة للبنى التقليدية وتحويلها إلى شبكات باتريمونيالية، وعوضاً عن تنظيم علاقة دولة ــ مواطن على أساس مبدأ المواطنة جرى / يجري تنظيمها على أساس زبوني وعبر أساليب وقنوات غير رسمية. تنظر الورقة إلى التسلطية كأحد خصائص أو ملامح الدولة النيوباتريمونيالية وإلى فهم توسعة الجهاز البيروقراطي كتمديد للشبكات الباتريمونيالية. وهي الشبكات التي يُمكّن تفحصها في علاقتها بخطوط التقسيم الإثنية من تحسين حظوظنا في فهم حالة الانبعاث الطائفي التي تختبرها مجتمعات المشرق العربي.