المثقف في الجامعة: لماذا يجب أن نقرأ الماضي؟

المجلد 3|العدد 12| ربيع 2015 |الدراسات

ملخص

​يهدف البحث إلى قراءة إشكالية وضع المثقف في الجامعة في لحظة سياسية منغلقة لا توفر مساحة سوى الحوار المباشر مع الطلاب في قاعة الدرس. وإذا كان دور المثقف هو مسألة مأزومة بحكم التقاطع الجدلي بين السياسي والمعرفي، فإن الجامعة لا تقل في أزمتها التي يتصدرها سؤالا رئيسيا: هل الجامعة مكان أم فكرة أم وسيط؟ وهو سؤال مفارق لأن الجامعة بشكلها الحالي جاءت كتتويج للحداثة وانتصارا لها، لكن الخلل الحادث بفعل تبعية المعرفي للسياسي وهيمنة الأخير هيمنة مطلقة أعادت السؤال البديهي الذي استمدت منه الجامعة شرعيتها كفكرة. يُضاف إلى ذلك مفارقة أخرى متعلقة بالعلوم الإنسانية، تلك العلوم التي ناضلت حتى حصلت على استقلالها كحقل معرفي قائم بذاته، وإذ بهذا الاستقلال يفقد قيمته بسبب تصاعد نفوذ حقل الدراسات العلمية، وكأن الإنسانيات لا تدخل في بند التفكير العلمي. ومن أجل فهم الكيفية التي تُمكن المثقف في الجامعة من الإمساك بصورة الماضي سعيا إلى منحه معنى جديدا لابد أن نُعيد النظر في مصطلحي المثقف والجامعة. وهما مصطلحان يفتحان بداية باب تعريفات لا نهائية، مما يدفعنا إلى انتقاء ما يبدو مفصليا منها. تساعد التعريفات على التأشير على الأزمات التي تواجه كينونة المثقف- بما في ذلك علاقته بالسلطة من ناحية، وبالجماهير من ناحية أخرى- وماهية الجامعة. وفي النهاية سيقدم البحث أمثلة عملية لكيفية قراءة الماضي في قاعة الدرس ومنحه حياة جديدة في الحاضر.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا اقتباس/ إحالة الإشتراك لمدة سنة اقتباس/ إحالة

​أستاذة في كلية الآداب، لغة إنكليزية، في جامعة القاهرة.

× اقتباس/ إحالة
المركز العربي
هارفارد
APA
شيكاغو