يطرح البحث مفهومًا مغايرًا يرى في "الحرية البديلة اللارسمية"، التي تنتجها الثورات الشعبية الصادقة في المدينة العربية، نوعًا جديدًا من الفوضى يُوصف بـ"الفوضى الشعبية الخلّاقة". هذه الحرية البديلة والفوضى الخلّاقة التي تتجاوز الإطار الإبستيمولوجي المدرك عن الفوضى، تبلورت تجلياتهما أثناء ثورة الشعب المصري في 25 كانون الثاني/يناير 2011 وبعدها. يقدم هذا البحث طرحًا يناقش كيف تبلورت ظاهرة الفوضى في المدينة العربية والمصرية من خلال ميادين عامة وفضاءات مهمة في نسيج المدينة، ولا سيما في ميدان التحرير. كما يقدم البحث قراءة مغايرة لفكرة الفوضى تقترح أنه يمكن بالفعل أن تكون لها أبعادها الإيجابية في السياق العمراني والإنساني، وليس في السياق السياسي فحسب.