يعالج هذا البحث التحولات البنيوية الجارية في الثقافة السياسية الفلسطينية وتأثيراتها في قضية اللاجئين، اعتمادًا على المنهج التحليلي (الكمي والكيفي) وأسلوب المسح بالعينة للاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية. وتوصل البحث إلى أن من أهم تأثيرات هذه التحولات ضمور الأطر التمثيلية للقضايا الاجتماعية والاقتصادية للاجئين، ودخولهم في دائرة الإقصاء والتهميش. ومثل ذلك حالة من الفجوة وغياب التمثيل السياسي والاجتماعي لهؤلاء، وضمور المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، إضافة إلى تراجع الثقة في تمثيلية منظمة التحرير واللجان الشعبية الفلسطينية ودورهما في تمثيل حقوق اللاجئين الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية. أشارت الأغلبية العظمى من عينة البحث إلى أهمية وجود حركة اجتماعية أو سياسية تقوم على تمثيل قضايا اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم.