تسعى هذه الدراسة إلى فهم الأثر العميق لتحول الفضاء العمومي الاتصالي في دولة قطر في عصر الرقمنة والتشبيك، ودوره في تغيير الثقافة التواصليّة. يقوم الباحث، مستفيدًا من نظريات الاتصال، برصد دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنشيط الاتصال والتواصل، وبروز هذه الشبكات بوصفها مجالًا عامًا يتجاوز العوائق البنيوية التي ينتجها نمط التمدين في الخليج العربي. وتتوصل هذه الدراسة إلى أنَّ هنالك مؤشرات تدل على أن المجال العام الافتراضي في قطر ساهم في تحدّي هرم التواصل التقليدي الذي طالما هيمنت عليه الدولة. وعملت الدراسة على تتبع حالتين "هاشتاغين" أثارا متابعة وردودًا مختلفة على صفحات تويتر، وهما انتقاد محتوى مقرر التربية الإسلامية، واستنكار استضافة وفد رياضي إسرائيلي.