توظف هذه الدراسة المقاربة المؤسسية لتقديم إطار مفاهيمي لفهم تحولات نظام الحكامة الاستعماري الاستيطاني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحولات أنماط مقاومته. وتجادل بأن النظام ومقاومته شهدا ثلاث مراحل متعاقبة، تميزت كل واحدة منها بشكل محدد من أشكال الحكم الكولونيالي المباشر أو غير المباشر. وقد جرت مقاومة كل واحد منها كذلك بنمط محدد من أنماط الفاعلية السياسية الجماعية، ذات الطابع المركزي أو اللامركزي. وتستنتج الدراسة أن شكل الحكامة الاستعمارية – الاستيطانية الإسرائيلية، ومنطقها الناظم، لا يتوقفان على الإرادة الكولونيالية فحسب، بل كذلك على تفاعلها مع المقاومة الفلسطينية.