تبحث الدراسة في نشأة الرياضة ماديًا ولفظيًا في إنكلترا وانتشارها من هناك إلى بلدان أخرى، وتقارن بين ظروف نشأة الألعاب في العصور الكلاسيكية القديمة وفي القرنين التاسع عشر والعشرين. ولتحقيق هذا المسعى، تسترشد الدراسة بنظرية سيرورة التحضُّر، التي ترى أنّ تشكُّل الدولة وتكوّن الضمير، ومستوى العنف المادي المسموح به اجتماعيًا، وعتبة النفور من استخدام هذا العنف أو مشاهدته، يختلف على نحوٍ محدد باختلاف مراحل تطوّر المجتمعات. وبذلك، تزيل النظرية والسبر التاريخي للظاهرة الرياضية معًا سوء الفهم الناتج من الاستخدام المسلّم به لعتبة النفور الشخصية تجاه أشكالٍ معيّنة من العنف المادي بوصفها مقياسًا عامًا لجميع المجتمعات البشرية، بصرف النظر عن بنيتها ومستوى تطوّرها الاجتماعي.