التحليل الإحصائي في علم الاجتماع: المقاربة الوضعية الجديدة

​اعتمد علم الاجتماع منذ تأسيسه على استخدام الأساليب الإحصائية لمعالجة البيانات وتحليلها، وقد طرأت على هذه الأساليب تطوّرات كبيرة بسبب الثورة الإحصائية الحاصلة في مجال تحليل البيانات في القرن العشرين؛ إذ كان لأعمال علماء الإحصاء الإنكليز، أمثال فرانسيس غالتون وكارل بيرسون ورونالد آيلمر فيشر، الأثر الكبير في تيار الوضعية الجديدة في علم الاجتماع، حيث أصبح التحليل الكمي للمعطيات يفرض نفسه بقوة، خاصة في الحقبة بين عامَي 1920 و1960. بعد هذه الحقبة، جرى تطوير أساليب إحصائية جديدة لدراسة العلاقات والتأثيرات المشتركة والمتشابكة من خلال نماذج بنائية يجري افتراضها بناءً على الأبحاث النظرية والميدانية الرصينة في إطار علم الاجتماع الرياضي بفضل الإسهامات المنهجية التي أفاضت بها دراسات هربرت سيمون وبول لازارسفيلد وجيمس صامويل كولمان ودودلي دانكان، وآخرين.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​اعتمد علم الاجتماع منذ تأسيسه على استخدام الأساليب الإحصائية لمعالجة البيانات وتحليلها، وقد طرأت على هذه الأساليب تطوّرات كبيرة بسبب الثورة الإحصائية الحاصلة في مجال تحليل البيانات في القرن العشرين؛ إذ كان لأعمال علماء الإحصاء الإنكليز، أمثال فرانسيس غالتون وكارل بيرسون ورونالد آيلمر فيشر، الأثر الكبير في تيار الوضعية الجديدة في علم الاجتماع، حيث أصبح التحليل الكمي للمعطيات يفرض نفسه بقوة، خاصة في الحقبة بين عامَي 1920 و1960. بعد هذه الحقبة، جرى تطوير أساليب إحصائية جديدة لدراسة العلاقات والتأثيرات المشتركة والمتشابكة من خلال نماذج بنائية يجري افتراضها بناءً على الأبحاث النظرية والميدانية الرصينة في إطار علم الاجتماع الرياضي بفضل الإسهامات المنهجية التي أفاضت بها دراسات هربرت سيمون وبول لازارسفيلد وجيمس صامويل كولمان ودودلي دانكان، وآخرين.

المراجع