تقدم هذه الدراسة إطارًا مفاهيميًا يستكشف أهمية "الصمود" بوصفه جانبًا أساسيًا في حياة الفلسطينيين، يتحدى نظريات المرونة والصدمة الأورو–أميركية، من خلال التركيز على الصمود باعتباره أداة تحليلية. وتستكشف الدراسة الإمكانات التحويلية للصمود في مواجهة الظروف القمعية التي يواجهها الفلسطينيون خارج الأراضي المحتلة، وتركز على الفلسطينيين المقيمين في مخيم برج البراجنة، في سياق الاستعمار الاستيطاني والدولة اللبنانية، وتحلل مدى صلة الصمود في سياقات زمنية ومكانية محددة، كاشفةً عن تجارب واستجابات منوعة للقمع. وتستند الدراسة إلى مقابلات شبه منظمة وملاحظات ميدانية واستبيانات أجريت بين عامي 2019 و2022، وتكشف أيضًا عن التنوع في استجابات الفلسطينيين للقمع، وتؤكد أهمية السرد والعمل الجماعي في تحدي العنف الاستعماري الاستيطاني، وكذلك أهمية جوهر الصمود التحرري.