شباب حراك الريف بالمغرب والذاكرة الجمعية الحارقة: الاعتراف كمدخل لمصالحة الدولة مع الماضي الأليم

​لا يكفي مفهوم التهميش الاقتصادي وحده لإنجاز فهم معمّق للديناميات التي أفرزها الحراك الشعبي في الريف منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، إثر الواقعة المأساوية لطحن بائع السمك محسن فكري. لذلك، يستدعي هذا البحث مفهوم الذاكرة الجمعية من أجل فهم مدى الحنق والسخط والتوجس من وسائط الدولة المؤسساتية لدى شباب المنطقة، وشعورهم الحادّ بالظلم والحرمان والتهميش الاجتماعي. ويجادل البحث بأن التاريخ الذاتي للريف، وحروق الذاكرة بما راكمته من ترسّبات نفسية على مستوى وجدان الأهالي ومخيالهم الجمعي، أدّيا دورًا مهمًا في إفشال المصالحة مع السلطة المركزية، رغم جهود هيئة الإنصاف والمصالحة عام 2004.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​لا يكفي مفهوم التهميش الاقتصادي وحده لإنجاز فهم معمّق للديناميات التي أفرزها الحراك الشعبي في الريف منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، إثر الواقعة المأساوية لطحن بائع السمك محسن فكري. لذلك، يستدعي هذا البحث مفهوم الذاكرة الجمعية من أجل فهم مدى الحنق والسخط والتوجس من وسائط الدولة المؤسساتية لدى شباب المنطقة، وشعورهم الحادّ بالظلم والحرمان والتهميش الاجتماعي. ويجادل البحث بأن التاريخ الذاتي للريف، وحروق الذاكرة بما راكمته من ترسّبات نفسية على مستوى وجدان الأهالي ومخيالهم الجمعي، أدّيا دورًا مهمًا في إفشال المصالحة مع السلطة المركزية، رغم جهود هيئة الإنصاف والمصالحة عام 2004.

المراجع