ما معنى التصوف في صيغته الطرقية؟ وكيف تتشكل بنية «العقل الطرقي » بين التأصيل النصّي والاجتهاد العملي؟ هذه الأسئلة لا يمكن الإجابة عنها من دون العودة إلى طقوس العبادات وتفرعها إلى أنواع ) الورد، الوظيفة، الهيللة، والأذكار (حين بدأت تأخذ حيزها المكاني والتنظيمي في أزمنة مختلفة تأسست من فترة مبكرة قادها الكلاباذي) القرن العاشرالميلادي (وانتقلت إلى السهروردي) القرن الثاني عشر الميلادي( وصولًا إلى الشعراني (القرن الخامس عشر الميلادي). أدى هذا الخيط الصوفي الممتد زمنيًّا إلى تكوين هياكل منهجية تتكيف مع ظروف البيئة المكانية، وتعتمد على هيئات محلية وشيوخ طرق يعلمون الناس أصول التعبد (الطهارة، الهدوء، الصمت، الخشوع، الخضوع)، وهو ما ساهم في تأسيس مدارس خاصة في الفقه تتميز عن تلك المتداولة في المرجعيات المذهبية.ّ ما هو فقه الطريقة؟ وما هي أحكامه؟ هذا ما تحاول الدراسة توضيحه وتفسيره تاريخيًّا وعقائديًّا.