تلعب الجماعات الصوفية في مصر دورًا على المستويات السياسية والاجتماعية والتنموية نظرًا إلى صلتها الوثيقة بالمجتمع وما ينتجه من مظاهر تنعكس على النواحي الدينية والحضارية التي جسدت في الحياة اليومية، وتحديدًا في التاريخ المصري الوسيطط الذي بدأ حين تحالفت جماعة صوفية من الأندلسيين وتعاضدت مع قبيلة لخم في الإسكندرية. وسرعان ما انفك التحالف وهُزمت لخمم لمصلحة الجماعة الأندلسية.ّ منذ ذلك الوقت أخذت الجماعات الصوفية تلعب دورها الخاص من خلال تأسيس شبكة من العلاقات والمؤسسات الطرقية التي ساهمت في بناء موقع متميز في ساحة الحياة العامة، وهو ما كان له أثره في ترتيب قنوات اتصال ما بين أرباب التصوف وتشكيلات السلطة والمجتمع.