تتّصل فكرة هذه الدراسة بأن النكبة الحاصلة في فلسطين طمست المدينة الفلسطينية عمرانيًا وأسقطتها من الذاكرة الجماعية. بناء على ذلك، تدعو الدراسة إلى التوقُّف عن تغييب المدينة الفلسطينية داخل إسرائيل ككيان مستقل، والشروع في بحث تطوُّرها ميدانيًا بجميع المؤشرات المدنية. ويتتبع البحث تجلّيات التمدّن الاجتماعي لسكان "المدينة العربية المُنشأة في ظل الكولونيالية الإسرائيلية"، وذلك من خلال فحص خصائص "التكافل الاجتماعي غير الرسمي" من حيث استراتيجياته وحدوده ووتيرته وكفايته وإسقاطاته، بافتراض أن مؤشّر "التكافل الاجتماعي غير الرسمي" يعكس أحد أهمّ تجلّيات التمدّن الاجتماعي المركزية الملائمة للخصوصية العربية - الفلسطينية. وقد اعتمدت الدراسة على المنهجية الكيفية القائمة على "مقابلات نصف مبنية" مع "عيّنة قصدية" مثّلت الخصائص ذات الصلة بجمهور البحث.