تبحث هذه الدراسة في الهجرة الموجهة لطلاب العلوم الدينية إلى المغرب، وتأثيرها في الديناميات الدينية في غرب أفريقيا، وتحلل دور هذه المدارس في تكوين نخب قادرة على الدفاع عن الإسلام الشعبي، ومواجهة توسع الإسلام الحركي في هذه المنطقة. وتتبنى مقاربة سوسيوتاريخية لتحليل "الثابت والمتحول" في التعليم الديني بعد هيكلة المغرب لهذا المجال بدءًا من سنة 2004. وتدرس تنظيم التأهيل الديني، ومضامينه، ومواصفات الطلاب ومخرجات التكوين الديني وآفاقه. كما تكشف عن الرهانات المعقودة على النخب الدينية المُكَوَّنة في المغرب للتأثير في سياسة بلدان غرب أفريقيا التي تنهض فيها المؤسسات الدينية والطرق الصوفية بأدوار سياسية فاعلة.