تُشكّل العشوائيات السكنية مقدارًا
كبيرًا من رصيد الإسكان في دول العالم الثالث النامية. ويُرجع كثير من الباحثين
نشأة هذه العشوائيات وتطورها، أو ما يسمّيه بعضهم "العمران التحتي"،
إلى الاقتصاد غير الرسمي وغير المنضبط في دول الجنوب. وفي منتصف القرن العشرين ظهرت بعض النظريات التي تحاول تفسير هذه الظاهرة؛ ما أدى إلى اقتراحات وسياسات تحثّ السكان
الفقراء على البناء الذاتي لمساكنهم. لكن
الفكرة لاقت نجاحًا محدودًا. تقدم هذه الدراسة نقدًا لهذه الفكرة، وتحاول تقديم
مساهمة نظرية جديدة لفهم العمران التحتي، تُشدّد على مركزية العامل الثقافي.