شمل العدد ملفًا بحثيًا بعنوان "سوسيولوجيا إنتاج المعرفة الكولونيالية - حالة المغرب"، إضافةً إلى أوراق بحثية أخرى. شكّلت مقالة طوني بالانتاين "المعرفة الاستعمارية" مدخلًا نظريًا عامًّا لفهم سوسيولوجيا إنتاج المعرفة الكولونيالية قبل الدخول في الحالة المغربية. عملت الباحثة بشرى زكاغ في الدراسة الأولى من الحالة المغربية على ظاهرة "تدبير الشأن الثقافي بالمغرب خلال مرحلة الاستعمار". أمّا محمد فاوبار، فقد اهتم بتحليل شروط إنتاج المعرفة الاستعمارية في المغرب بشأن تكوين نظام التعليم؛ وذلك من خلال دراسته "سوسيولوجيا الإنتاج المعرفي الاستعماري حول التربية والتعليم بالمغرب". كما قام عبد الرحمن المالكي في دراسته "السوسيولوجيا الكولونيالية أمام ظاهرة الهجرة القروية في المغرب" بإعادة قراءةٍ وفحصٍ للأدبيات السوسيولوجية الغربية حول الهجرة الريفية إلى المدن في المغرب. بينما كشف محمد مزيان عن أدوات الكولونيالية الفرنسية في دراسته "المغرب في الأدبيات الكولونيالية الفرنسية ومشروعية الغزو والإلحاق". كما تضمّن العدد دراستين من خارج محوره؛ إذ أعدّ صبر درويش بحثًا ميدانيًا عن "واقع العمالة السورية الذكور في لبنان"، وعمر الرواندزي دراسة بعنوان "توظيف تقنيات نظم المعلومات والاستشعار عن بُعد في تحديد أفضل المواقع للمؤسسات التعليمية في مدينة أربيل". وفي باب المراجعات وعروض الكتب، تضمّن العدد ورقةً بعنوان "الكتابات الاستعمارية الإسبانية بشأن الصحراء الأطلسية"، وهي مناقشة للباحث محمد سبي لأربع كتب إسبانية، في فترات زمنية مختلفة، توضح الرؤى والسياسات الاستعمارية في المغرب. إضافةً إلى مراجعة محمد طيفوري لكتاب "إسلام السوق: الثورة المحافظة الأخرى" للمؤلف باتريك هايني.